Sunday, January 31, 2010

حوار


إنتهت..ككل شئٍ في الواقع ..بدأت و إستمرت ما قُدر لها أو ما قَدِرت عليه ثم إنتهت..
أمسكت قلمي فور النهاية لأسجل رأيي لكن أصابعي تجمدت في طريق أوراقي ..
ماذا ستكتب؟..
بل لماذا ستكتب..؟
هل تهرع لتسجل مرة أخرى صدي الأصوات بداخل رأسِك؟! و ما الجديد في كلام الأصوات؟! كل ما قلت و ما لم تقل و ما أردت قوله..كل ما وسوس به شيطان أفكارك..كل ما رددته و ستردده بل ولم تجرؤ علي ترديده..
كلك أنت..
مكرر
ممل
ممجوج
ممسوخ
معاد ..
جميع افكارك "الثورية" أُثيرت من قبل..كل دعاباتك "اللحظية" ألقيت من قبل..كل أشباه أشعارك النثرية نظمت من قبل..
ما الجديد؟ ما الإضافة؟ ما الغاية؟ ما القيمة؟ وما الهدف؟ ..
أتظنك صاحب رسالة؟! أم صاحب جلالة؟!
هل تؤمن أن لكلماتك دلالة؟ أو حتي دلال؟..
هل لاحظت أنك -وكما تندرت على الكثيرين من قبل- تُكْثِرُ الخلط في نفسك بين موهوبٍ وموهوم.. هل فكر-
قاطعته بحدةٍ لا عهد لي بها: "ومن أنت؟..لا بل وما أنت؟ ألست في البدءِ و الآخر صوتاًً يدوي في أعماق رأسي؟ أتنكر أن كل ما قلت و سطرت, رددته أنت قبل غيرك؟!!..كتبته أنت دون سواك ؟!! كيف جرؤت أن تغدو سوطاً يجلد نفسي؟ ألا تدرك يا أحمق أن لحظة إنحسار الحبر عن الورق هي لحظة خروج روحك من جسدي و موت صوتكِ في عقلي؟!.." إرتسمت علي شفتي عقله إبتسامة كنت أخشاها..غشيَ صوته ردهات عقلي و نفسي ..سرى في ممرات قلبي و عبر جدران أوعيتي..
"و هو ما أشتهي..فإفعل " ...
لحظتها أيقنت, أنها لم تنتهِ وحدها...