في يومٍ ما ذهبت لأقابل أحد أصدقائي لنذهب معاً لنقابل إحدى صديقاتنا. و بعد أن جلسنا في إحدى ال"كافيهات" و أخذنا الحديث في إتجاهات عديدة, جاء ذكر البلد الشقيق سوريا, وبرغم ما سمعنا ورأينا مؤخراً عن المظاهرات المعادية لمصر (أو علي الأقل للرئيس المصري) في سوريا. إلا إن الحديث عن سوريا لن يمر بمعرض شابين مثلي و صديقي دون الحديث (و لو مرور الكرام) عن نساء سوريا و بناتها -الاتي لم يسعدني (أو يتعسني لا أدري) الحظ لأتعرف بإحداهن- وبالطبع كشباب مصري أصيل لم ندع الفرصة تفوت لأذكرأنا و صديقي "المميزات" المتعددة للمرأة السورية. وهي المميزات التي لم أرها ولم أعرفها و لم ألمسها بنفسي. إلا أني رحت كعادة معظم الشباب المصري أردد ما سمعت من أقراني الذين غالباً ما كانوا يرددون هم أيضاً ما سمعوه. المهم بعد أن إنتهي الحديث و إنتهت جلستنا, وأنا في طريقي للبيت (في الميكروباص نادي السكة/حلوان العظيم أبو إتنين جنيه). وأنا في طريقي دار في رأسي لقطات من الجلسة التي فرغت منها منذ دقائق لا تتجاوز اصابع اليدين. لاحظت شيئاً غريباً للغاية , أنا وصديقي تحدثنا (وسرحنا وخدنا راحتنا علي الأخر) في موضوع بنات سوريا ولم نراعي إطلاقاً وجود فتاة معنا. لا أعني هنا بالطبع أن ما قلناه قد تجاوز الحد بأي حال من الأحوال ليجعلها تخجل أو تتأذى من سماعه.لكن ما لفت إنتباهي هو كيف و لماذا رحنا نبدي إعجابنا الشديد ببنات سوريا و تحملهن و أصالتهن و ذكائهن و بالقطع جمالهن المساوي أو يقل قليلاً عن الجمال اللبناني الذي يعتبر هو ال upper limit في الجمال العربي متجاهلين تماماً وجود فتاة عبر المائدة!!.
ما جعلني أتساءل هو في الواقع عدة نقاط, أولها أنه بالرغم من أن العلاقة بيني علي الأقل و بين صديقتنا المشتركة الجالسة معنا ليست بالحميمية التي تسمح بصورة منطقية بذكر هذا النوع من الكلام أمامها بإعتبارها صديقةً مقربة ولن تمانع في مثل هذا النوع من الحديث إلا أننا فعلنا وبلا أدني خجل. كأنه من الطبيعي أن نبدي إعجابنا أمامها ولا يجب بل ولا يحق لها أن تتضايق أو تتأفف. وسبب الضيق الذي أعنيه هنا ليس لشئ إلا أن البشر بالطبيعة- رجالاً و نساءً- لا يحبون أن يظهر أحدهم إنبهاره أو تظهر إحداهن إعجابها الشديد بهذه الدرجة وهذا الوضوح و الصراحة بشخص أو "نوع" من الأشخاص من الجنس الأخر أمامهم, كلنا يشعر بنوع مستتر من الغيرة الغريزية. لا أدري إن كان هذا صحيحاً في العموم أم لا لكنه ما تعلمت من خبراتي البسيطة في الحياة. لذا فأنا أعتقد أننا لم نراعي مشاعرها علي المستوى النوعي كفتاة إذا جاز التعبير.
ثانياً: هي فتاة مصرية و أذكر هنا أنها مصرية لأن هذا هو ما يعنيني في النقطة الثانية, لا أدري إن كان هذا يحدث في جميع شعوب الأرض لكني أزعم (ولكم الحق في نقض هذا الزعم) أننا كشباب مصري من أكثر شباب العالم إعجاباً بغير بنات بلدنا. فنحن نعجب بالسوريات و نعشق اللبنانيات و نفقد النطق أمام الروسيات و نفقد العقل أمام الفاتنات اللاتنيات ..و ..و ..و , كلكم يعلم هذا. وأنا لا أنفي هذا حتي عن نفسي فالإعتراف بالخطأ(علي الأقل من وجهة نظري أري أنه خطأ لدرجة ما) الإعتراف به واجب حتي إن لم نتوقف عنه. و مرة أخري أوضح أني لا أعني أن نشوء علاقة بين شاب مصري و فتاة غير مصرية أو العكس خطأ , بل أعني أن توغل فكرة أن غير المصريات هن بالتأكيد أفضل في كل شئ من المصريات, توغل هذه الفكرة بهذه الصورة وتشبع الوجدان و الوعي الجمعي للشباب المصري بها هو بالتأكيد خطأ. ولا أعلم يقيناً إن كان ما سأقول صحيحاً . لكني أعتقد بشدة أن حديثنا عن فتيات سوريا لابد قد جرح شيئاً ما في الكبرياء المصري لصديقتنا أو خدش سطح كرامتها الفرعونية ولو خدشاً سطحياً.
علي أن كل ما سبق هو تداعي غير متسلسل للأفكار, لكن ما إستثار إنتباهي حقاً هو كلمة قالتها صديقتي -بلا وعيٍ منها علي الأرجح- و ضاعت في مجرى الحديث حتي إلتقطها عقلي وأنا أسترجع الحوار. قالت " أنا Off the market "... قد تبدو هذه الجملة بسيطة وغير مسترعيةً للإنتباه, لكنها حفزت عقلي بشدة. تعالوا نحللها سوياً , حديثنا كما ذكرت كان عن الفاتنات السوريات و الزواج , وما شابه لذا فال market الذي تقصده صديقتي هنا هو سوق الزواج أو بتعبير أقل لياقة وأكثر وقاحة "سوق البنات" . و قبل أن تطالب بعض صديقاتي من الأخوات ال"feminist" إياهن إعدامي رمياً بالحذاء -(و لازم عدد الجزم الحريمي اللي هيترمي عليا يبقي مساوي لعدد الجزم الرجالي, أه ولا هما الرجالة هيسيطروا علي كل حاجة حتي الإعدام بالحذاء) المهم - أعلن و أقر هنا أن السبب الرئيسي لكتابتي هذه الكلمات هو دهشتي وإستنكاري الشديدين للفظة التي إختارتها صديقتي و دلالة هذه اللفظة.
أنا أعلم بالقطع أنها لم تقصد هذا المعني تحديداّ لكن تلك مصيبةٌ أعظم, فهذا يعني أنه برغم ثقافتها الواسعة وعقليتها التي أُعجَبُ بها كثيراً إلا أنها لم تتخلص بعد من هذا الموروث التراثي وقد بقي منه ولو رواسب مترسخةً في وعيها أو -لا وعيها لا أدري -لكنها هناك مازالت تطل من حين لأخر عبر كلماتها بل و ربما عبر أفعالها أو مواقفها (لكني أشهد أني لم ألاحظ أياً من هذا فقط هي هذه الكلمة التي أُعَلِقُ عليها هنا),و لتعلموا سبب إستنكاري دعوني أخبركم أن صديقتي هذه تحمل شهادة جامعية (أشهد أنا تستحقها ليست كمعظم خريجي الجامعات)و هي حاصلة علي MBA في فرع من فروع ال management التي لا أفقهُ فيها شئً, وهي قارئة من الطراز الأول و شخصية موضوعية جداً ولديها عقلية تحليلية رائعة. لذا تجدونني غايةً في الإندهاش حينما أسمع منها تعليقاً كهذا بالرغم من علمي و تأكدي أنه أفلت من مكان ما من لا وعيها.
ما أثار إنتباهي و ربما غيظي, في هذه الجملة القصيرة هما نقطتان, أولهما أنه مازال في فتياتنا ونسائنا من تفكر في نفسها كسلعة (و أنا هنا لا أعني علي الإطلاق صديقتي تلك, فعقليتها أعمق كثيراً من هذا التفكير المسطح). لكن هذه الفكرة ما زالت تحتل وعي عدد كبير من الفتيات و مازالت تختبئُ في لا وعي عددٍ أكبرَ منهن. فكرة أن المرأة لها تاريخٌ لإنتهاء الصلاحية, فهي إما أن "تباع" و تجد المشتريَ المناسب و إما تكون قد فاتها القطار و توصم بالعار و الشنار(الذي لا أدري ماهو تحديداّ). و أنا هنا لا أناقش أهمية الإرتباط للنوعين ولا أناقش فكرة العنوسة ولا تأخر سن الزواج و لا حجم الغباء الإجتماعي الذي نعاني منه. كل ما يهمني هنا و في هذه اللحظة هو نظرةُ الفتاة نفسها لنفسها..هل فعلاً لا تزال فتياتنا ينظرن بالمرآة ليتأملن صورتهن ثم تمصمص إحداهن شفتاها لتقول "ما أنا حلوة أهو أمال الرجالة صابها العمى ولا إيه ؟!!!" هل فعلاً لا تزال فتياتنا تقدرن قيمةَ أنفسهن بناءً علي وزنهن في "سوق البنات" ؟!!. بل هل ما زال بعض الأشخاص رجالاً كانوا أم نساءً يُقَيمون أنفسهم علي صورتهم في عيون الأخرين؟!!. لا أدري أهذا حالي أنا فقط أم ماذا لكني أومن تماماً ان ما يهم حقاً هو نظرتي لنفسي في مرآتي,هذا هو مقياسي, عندما أنظر في المرآة وأجد ذلك الوجه المتجهم أو نظرةَ الإتهام أو العتاب أو حتي في أحيان ما نظرة الإحتقار..ساعَتها أعلم أن شئً ما خطأ ساعَتها أجلس مع ذلك المراقب العجوز بداخلي لأراجع ما حدث لأعرف مصدر الخَلَل.عذراً لكنه إستطرادٌ لم أستطع منع نفسي عنه.ففكرةُ ان بعض الناس لا يقيمون وزناً لأنفسهم إلا في حدود ما يضعه لهم المجتمع و الأخرون من قيمة يثير غيظي قبل عقلي.وأحد أبرز الأمثلة علي هذا هو تلك الفكرة المسيطرة علي عقول العديد من الفتيات اللاتي يُخضعنَ أنفسهن لتقييم المجتمع القاصر
ولا يشعرن بقيمتهن إلا في حدود الأنثي التي لا يرى مجتمعُنا الأعور غيرها فيهن..
ما أثار إنتباهي و ربما غيظي, في هذه الجملة القصيرة هما نقطتان, أولهما أنه مازال في فتياتنا ونسائنا من تفكر في نفسها كسلعة (و أنا هنا لا أعني علي الإطلاق صديقتي تلك, فعقليتها أعمق كثيراً من هذا التفكير المسطح). لكن هذه الفكرة ما زالت تحتل وعي عدد كبير من الفتيات و مازالت تختبئُ في لا وعي عددٍ أكبرَ منهن. فكرة أن المرأة لها تاريخٌ لإنتهاء الصلاحية, فهي إما أن "تباع" و تجد المشتريَ المناسب و إما تكون قد فاتها القطار و توصم بالعار و الشنار(الذي لا أدري ماهو تحديداّ). و أنا هنا لا أناقش أهمية الإرتباط للنوعين ولا أناقش فكرة العنوسة ولا تأخر سن الزواج و لا حجم الغباء الإجتماعي الذي نعاني منه. كل ما يهمني هنا و في هذه اللحظة هو نظرةُ الفتاة نفسها لنفسها..هل فعلاً لا تزال فتياتنا ينظرن بالمرآة ليتأملن صورتهن ثم تمصمص إحداهن شفتاها لتقول "ما أنا حلوة أهو أمال الرجالة صابها العمى ولا إيه ؟!!!" هل فعلاً لا تزال فتياتنا تقدرن قيمةَ أنفسهن بناءً علي وزنهن في "سوق البنات" ؟!!. بل هل ما زال بعض الأشخاص رجالاً كانوا أم نساءً يُقَيمون أنفسهم علي صورتهم في عيون الأخرين؟!!. لا أدري أهذا حالي أنا فقط أم ماذا لكني أومن تماماً ان ما يهم حقاً هو نظرتي لنفسي في مرآتي,هذا هو مقياسي, عندما أنظر في المرآة وأجد ذلك الوجه المتجهم أو نظرةَ الإتهام أو العتاب أو حتي في أحيان ما نظرة الإحتقار..ساعَتها أعلم أن شئً ما خطأ ساعَتها أجلس مع ذلك المراقب العجوز بداخلي لأراجع ما حدث لأعرف مصدر الخَلَل.عذراً لكنه إستطرادٌ لم أستطع منع نفسي عنه.ففكرةُ ان بعض الناس لا يقيمون وزناً لأنفسهم إلا في حدود ما يضعه لهم المجتمع و الأخرون من قيمة يثير غيظي قبل عقلي.وأحد أبرز الأمثلة علي هذا هو تلك الفكرة المسيطرة علي عقول العديد من الفتيات اللاتي يُخضعنَ أنفسهن لتقييم المجتمع القاصر
ولا يشعرن بقيمتهن إلا في حدود الأنثي التي لا يرى مجتمعُنا الأعور غيرها فيهن..
قد أبدوا متحاملاً لكني أوضح أني لا أنكر أهمية وجمال دور المرأة كأنثي و إمرأة, ولا أنكر علي الجميلات إهتمامهن بالجمال و لا إعتنائهن بما منحه الله لهن من بهاء. علي الإطلاق ,فعلي أقل التقديرات أنا مازلتُ رجلاً ومازلت أملك الضعف الرجولي الذي يحولني إلي مصاب بالعته المنغولي أمام الفاتنات.و أنا أومن أنه لولا إهتمام النساء بأنفسهن ولولا ذلكم الواعز الخفي الذي يدفع الفتاة لتستدرج ذلك المسكين إلي شراك الحب, لولا هذا لما وجدت الأسر السعيدة ولا وجد الأبناء بل وما وجدتُ أنا نفسي.وقد تفني الحياة إذا ما لجأت النساء جميعاً إلي الطرف الأخر للميزان فأصبحن جميعهن "أشخاص" مجردات من الدور النسائي -و الذي لا يستطيع لعبه سوى إمرأة- في تكوين أسرةٍ و بالتالي بناءِ مجتمع. ما أريد قوله هنا هو أن التطرف هو عين الخطأ, سواءً كان تطرفاً في ناحية "الأنثي" في المرأة أو تطرفاً إلي ناحية ال"شخص" في المرأة.
النقطة الثانية هي قول صديقتي انها هي شخصياً "خارج المنافسة" "Off The Market" وهي كما ذكرت علي قدر من العلم والثقافة و العقل لا يملكه العديد من أترابها, لملذا إذاً يا صديقتي تعتبرين نفسَكِ خارج المنافسة (برغم رفضي التام كما هو واضح افكرة المنافسة -السوق- نفسها). ما إستنتجه عقلي من هذا هو أن أدوات المنافسة نفسها ليست هي ما
تمتلك, أي أن المنافسة هنا تبني معاييرها علي أسس أخري غير العلم و العقل بل و الدين أيضاً فصديقتي هذه أزعم أنها ممن صلُحَ دينهم إن شاء الله علي قدر معرفتي أنا نفسي بديني و قدر معرفتي بها. لذا فكونها -مع إمتلاكها هذه الصفات -تعتبر نفسها خارج السباق يحعلني أفكر فيما تعتقد أو تؤمن هي أنه "المؤهلات" الكافية للفتاة لدخول ذلك السباق, ماذا يجب أن تملك الفتاة لتصلح في العرض في ذلك السوق؟, أعتقد أننا جميعاً نعرف إجابة هذا السؤال. لكني كرجل أخبر صديقتي تلك عبر هذه الكلمات, نعم معظم عقولنا كرجال صغيرةٌ إلي حد أن نفقد النطق أمام الفتنة حتي مع معرفتنا أنها كذبةٌ في معظم الأحيان إشترك فيها كريستيان ديور و لاكتيويل "I dont like it" و أورفيلام وأخرون غيرهم الله يعلمهم , لكن صدقيني حينما يأتي الوقت الحقيقي للإختيار فإن معظم الرجال يكونون أذكي من أن يجروا وراء لعابهم السائل علي قشرةِ تذوب بأي مزيل لمساحيق التجميل..
فالروح يا عزيزتي لا يُخفي قبحها أي تجميل و لا يُخفي جمالُها غطاءُ الجسد.
لذا فأنا هنا أعتذر لصديقتي تلك أولاً علي كوني لم أراع مشاعرها في حديثي مع صديقنا المشترك و ثانياً لأنني مازلت منافقاً في إيماني ببعض ما قلت, فأنا نفسي لم أصل بعد إلي تلك الدرجة من التجرد التي تجعلني لا أضع ولو بعض القيود الشكلية البسيطة في من أسعى للإرتباط بها, فما زلت لا أنفذ أنا نفسي ما قلت حرفياً, لكن عذري يا أصدقائي أني..رجل (ما فيش فايدة في الصنف أبو عين زايغة ده ياختي)
النقطة الثانية هي قول صديقتي انها هي شخصياً "خارج المنافسة" "Off The Market" وهي كما ذكرت علي قدر من العلم والثقافة و العقل لا يملكه العديد من أترابها, لملذا إذاً يا صديقتي تعتبرين نفسَكِ خارج المنافسة (برغم رفضي التام كما هو واضح افكرة المنافسة -السوق- نفسها). ما إستنتجه عقلي من هذا هو أن أدوات المنافسة نفسها ليست هي ما
تمتلك, أي أن المنافسة هنا تبني معاييرها علي أسس أخري غير العلم و العقل بل و الدين أيضاً فصديقتي هذه أزعم أنها ممن صلُحَ دينهم إن شاء الله علي قدر معرفتي أنا نفسي بديني و قدر معرفتي بها. لذا فكونها -مع إمتلاكها هذه الصفات -تعتبر نفسها خارج السباق يحعلني أفكر فيما تعتقد أو تؤمن هي أنه "المؤهلات" الكافية للفتاة لدخول ذلك السباق, ماذا يجب أن تملك الفتاة لتصلح في العرض في ذلك السوق؟, أعتقد أننا جميعاً نعرف إجابة هذا السؤال. لكني كرجل أخبر صديقتي تلك عبر هذه الكلمات, نعم معظم عقولنا كرجال صغيرةٌ إلي حد أن نفقد النطق أمام الفتنة حتي مع معرفتنا أنها كذبةٌ في معظم الأحيان إشترك فيها كريستيان ديور و لاكتيويل "I dont like it" و أورفيلام وأخرون غيرهم الله يعلمهم , لكن صدقيني حينما يأتي الوقت الحقيقي للإختيار فإن معظم الرجال يكونون أذكي من أن يجروا وراء لعابهم السائل علي قشرةِ تذوب بأي مزيل لمساحيق التجميل..
فالروح يا عزيزتي لا يُخفي قبحها أي تجميل و لا يُخفي جمالُها غطاءُ الجسد.
لذا فأنا هنا أعتذر لصديقتي تلك أولاً علي كوني لم أراع مشاعرها في حديثي مع صديقنا المشترك و ثانياً لأنني مازلت منافقاً في إيماني ببعض ما قلت, فأنا نفسي لم أصل بعد إلي تلك الدرجة من التجرد التي تجعلني لا أضع ولو بعض القيود الشكلية البسيطة في من أسعى للإرتباط بها, فما زلت لا أنفذ أنا نفسي ما قلت حرفياً, لكن عذري يا أصدقائي أني..رجل (ما فيش فايدة في الصنف أبو عين زايغة ده ياختي)